تقارير خاصة
الاحتلال يقتحم رام الله ليلا واشتية يخرج في الصباح للاستعراض الاعلامي
عشرات العربات العسكرية التابعة للاحتلال اجتاحت فجر اليوم الخميس، مدينة رام الله لتفجير منزل الأسير إسلام فروخ، وعربدت بكل صلف، بينما اختبأت أجهزة أمن السلطة في مقراتها، وتركت المواطنين يوجهون الاحتلال بصدر مكشوفة.
وبعد انسحاب الاحتلال من المدينة، خرج محمد اشتية لكي يتباكى على أطلال جرائم الاحتلال في جولة مصورة، وهو ما تسبب في حالة من الغضب تجاهه لدى الجمهور، فاشتية الذي يتحدث عن تعويض المواطنين لا يمكن تصديقه، فضلا عن تجاهله لدوره الحقيقي الذي يفترض بأنه يقوم على أساس حماية المواطنين بدل البكاء على مصابهم.
وكتب المواطن إبراهيم أبو خاطر ساخرا من حديث اشتية حلو تعويض المتضررين من الاحتلال، وعلق قائلا: "طيب ليش كل هاد البهدله من اول امنع الاحتلال من الهدم يخو وادعم المقاومين"
اما المواطن حسن حجاجره، فتساءل عن سبب غياب اشتية وأجهزته الأمنية، وعلق قائلا: "حضور رائع، ولكن بالتوقيت الخطأ.. معقول ما صحيتوا على أصوات انفجارات الأمس؟".
اما المواطن عبود سلايمة، فوصف اشتية بأنه كذاب ولص، وعلق قائلا: "بكفي كزب يا ساقط انتا وحكومتك الحرامية وين كنتو لمًا دخلو نص رام الله وهدمو الدار".
أما المواطن طارق روحي كنعان، فعلق قائلا: "بتعرفوا انه كل قراراتكم وقوانينكم وتشريعاتك الغير شرعية تخدم الاحتلال في المقام الاول واليهود في المقام الثاني وابنائكم في المقام الثالث.. لم يبقى الا ايام قليلة في السماء وستلتقي الخصوم عند الله تعالى".
أما المواطن حسن دراغمة، فعلق بقوله: "انتا هيك يا محمد هبطت كتير بالتصريحات يعني مش منيح عشانك مش عشان الشعب ، يعني انا بتذكر كنت بدك تتصدى للاحتلال بصدرك العاري اذا دخل مناطقك!!.. ليش هيك طيب ما تصديت مبارح مع الشباب ؟؟.. وين كنت ؟".
اما المواطن علاء جبريل الأطرش، فسخر من حديث اشتية وموقفه الضعيف: "هذه مسؤوليه المجتمع ككل.. ولا اذا عليكم راح يقضو حياتهم بالعراء وما رح يوصل شي.. وضعكم صعب جدا... والناس عاذريتكم لان عندكم التزاماااات كثيره وسفريات ونثريات وووووو".
خدمة الاحتلال
ولا تكتفي السلطة بالتخلي عن واجباتها في حماية المواطنين، بل تسعى لمشاركة الاحتلال في وأد المقاومة بالضفة، حيث كشفت وثائق سرية أن ضباط بريطانيين أداروا ودرّبوا أجهزة السلطة منذ أكثر من 15 عامًا، على ملاحقةِ المقاومةِ ومهاجمةِ المخيمات الفلسطينية.
ونشر موقع "الكترونيك انتفاضةـ" وثائقَ تفيدُ بأنّ ضباط بريطانيين أيضًا عملوا على إدارة عمليات أجهزة السلطة بالتنسيقِ مع الاحتلالِ الإسرائيلي.
كما نفذ الضباط البريطانيون مهمات تجسس على مخيماتِ اللاجئين الفلسطينيين بهدف مراقبة المنتفدين لسياسات الاحتلال الإسرائيلي والغرب.
وذكرت الوثائق أن أجهزة السلطة قوة متعاونة وحشية بالوكالة عن الاحتلال الإسرائيلي، وصف زعيمها "محمود عباس" التنسيق الأمني بـ "المقدس"، مشيرًا إلى اغتيال أجهزة السلطة للمعارض السياسي "نزار بنات".
وتحدّثَ العقيدُ البريطاني وضابط المخابرات "أنتوني ماكلين" عن إنشائه أكاديمية لتدريب أجهزة السلطة وتصميم دوراتٍ لضباطها.
هذه الدورات بحسب "الوثائق" تضمنّت تدريبًا على مهاجمةِ المقاومين داخل المخيمات الفلسطينية.
كما أفادت الوثائق بأن وكالة الاستخبارات العسكرية أدارت "مستشارين تابعين للسلطة" ويقدّمون تقاريرهم الأمنية عن الحالة في الأراضي الفلسطينية، ويتلقون الدعم من ضابط بريطاني كبير.
كما قام ضابط المخابرات العسكرية البريطانية السابقة "ديفيد روبسون" بتدريب أجهزة السلطة، ثم أصبح ضابطًا بريطانيًا كبيرًا في التنسيق الأمني للولايات المتحدة في رام الله، وعمل مع أجهزة السلطة ما بين عامي 2012-2015.
كما أن الضابط السابق في الجيش البريطاني "جون ديفيريل" بدأ بالإشراف على أجهزة السلطة مع بداية 2007، وعمل أيضًا منسقًا أمنيا لدى الولايات المتحدة.
وتقول الوثائق إن أولوية "ديفيريل" هي دعم حكومة سلام فياض الذي فرضته الولايات المتحدة، وكان يعمل آنذاك رئيسًا لوزراء السلطة.
كما تطرّقت الوثائق إلى العديد من الضباط البريطانيين الذين عملوا في الضفة الغربية والقدس وساعدوا الاحتلال والسلطة على وأد المقاومة في الضفةِ.
منذ 13 ساعة