عصمت منصور: الاحتلال يدفع أجهزة السلطة للتصادم مع المقاومين

عصمت منصور: الاحتلال يدفع أجهزة السلطة للتصادم مع المقاومين

الضفة الغربية- الشاهد| قال المحل السياسي والأسير المحرر عصمت منصور إن الاحتلال يريد من السلطة أن تكون معزولة وتابعه له.

 

وأضاف في تصريحاتٍ صحفيةٍ "السلطة أمام خيارين هما: ان تنصاع وتخضع لمخطط الاحتلال أو أن تتخذ قرارا سياسياً بأن "لنا مشروعنا" وتتبنى خطا مغايرا وتحصن نفسها وتتبنى المقاومة وتذهب لهذه المواجهة، ولكن هذا الخيار له استحقاقات وثمن ليس بسيطا."

 

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي أسقط فكرة الحل الساسي، ويعمل على مشروع يقوم على فكرة "السلام الاقتصادي" و "تقليص الصراع"، لافتا الى انه وضمن هذا التوجه يسعى للقضاء على كل مظاهر المقاومة، واضعاف السلطة الفلسطينية وإعادة انتاجها من جديد، والدفع بها للصدام مع المقاومين هو جزء من ذلك محاولة الاضعاف.

 

تنسيق أمني وسلطة ضعيفة

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن جيش الاحتلال لن يتردد في أي مكانٍ ولا سيادة للسلطة وأجهزتها الأمنية.

 

وأضاف رئيس أمن الاحتلال "رام بن باراك" بأن السلطة أضحت ضعيفة وغير قادرة على تحمل تبعات الأمور، وهذا يتطلب دعمًا وفيرًا للسلطة من أجل الحفاظ على الأمنِ.

 

وقال في تصريحاتٍ صحفية "هنا تكاد تحترق ويجب الوصول إلى حل من الجذور، أو ربما نحتاج إلى تقوية السلطة".

ولم تمر ساعات على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين، حتى خرج نائب وزير جيش الاحتلال ألون شوستر ليؤكد أن عليهم تقوية السلطة الفلسطينية في الضفة.

 

شوستر الذي قال في تصريحات صحفية إن "التصعيد الحالي بالضفة مختلف عما جرى في الانتفاضتين الأولى والثانية، ولذلك علينا تقوية السلطة باعتبارها ذخراً لنا ضد محاولات التصعيد الميداني من حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

السلطة من جانبها، حاولت إثبات الولاء في عقديتها وفعلها للاحتلال، فكثفت في الأيام الأخيرة من حملات الاعتقال والملاحقة للمقاومين والمطاردين، والذين كان آخرهم مصعب اشتية وعميد اطبيلة.

 

هذا وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن اعتقال أجهزة السلطة للمطارد مصعب اشتية من مدينة نابلس جاء بعد طلب إسرائيلي.

 

وأوضحت الصحيفة في 20 سبتمبر 2022، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية طلب من السلطة زيادة ملاحقتها للمقاومين في نابلس وجنين جراء استمرار تصاعد المقاومة في تلك المدينتين.

 

اعتقال اشتية من قبل السلطة جاء بعد فشل جيش الاحتلال الوصول إليه مرات عدة سواءً بالاعتقال أو الاغتيال، والتي كان آخرها عندما كان مع رفيق دربه إبراهيم النابلسي.

 

إغلاق