تحذيرات إسرائيلية: السلطة مهددة بالانهيار ونفوذها تراجع بالضفة

تحذيرات إسرائيلية: السلطة مهددة بالانهيار ونفوذها تراجع بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| حذرت تقديرات للأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال من خطر انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية جراء تراجع نفوذها، في مقابل الشعبية والنفوذ الذي تحظى به المجموعات المسلحة وتحديداً شمال الضفة.

وعرضت أجهزة الأمن الإسرائيلية هذه التقديرات خلال إحاطة قدمت للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وهو الأمر الذي خلصت إليه معظم التقييمات الأمنية حول تراجع قوة ونفوذ السلطة الفلسطينية وإمكانية "انهيارها".

وأوصى قادة في الأجهزة الأمنية بضرورة "تعزيز السلطة وتقويتها قدر الإمكان"، وأوصوا أيضاً بمواصلة سياسة "العصا والجزرة" على المستويين الاقتصادي والمدني.

وتشير تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد تصعيدا في العمليات الموجهة ضد أهداف إسرائيلية ليس فقط في الضفة الغربية المحتلة، وإنما ذلك داخل الخط الأخضر، وحذّرت من محاولات فصائل المقاومة الفلسطينية من تجنيد وتشكيل خلايا تخطط لتنفيذ عمليات "نوعية".

السلطة كمجلس بلدي

من جانبه، قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال يوعزل هندل إنهم معنيون ببقاء السلطة الفلسطينية لتواصل عملها كمجلس بلدي في الضفة الغربية.

وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها عنه قناة كان: "لسنا معنيون بإزالة القمامة والاهتمام بالتعليم والمواصلات في مناطق السلطة".

أهمية العلاقة مع السلطة لم تقتصر على الجانب الخدمي فقط، فقد حذر الرئيس السابق للشعبة الفلسطينية في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، الجنرال مايكل ميلشتاين، من مغبة السماح بانهيار السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن هذا السيناريو سيكون مخيفا للاحتلال.

وقال ميلشتاين الذي شغل منصبه لأكثر من 25 عامًا، إن "هناك سيناريو واحدا يخيف إسرائيل، ويستحق إصدار التحذيرات الإستراتيجية، ويتمثل بانهيار السلطة الفلسطينية، واندلاع انتفاضة ثالثة".

وأشار الى أن أنشطة جيش الاحتلال والتنسيق الوثيق مع السلطة تعمل على استبعاد هذا السيناريو، مشددا على أن الاحتلال يعمل لتفادي هذا السيناريو، لكنه يخشى بشدة أن يصل إليه، وهو أمر يعد تهديدا مجنونا للحلم الصهيوني.

إغلاق