كوخافي: نواجه واقعا صعبا بسبب ضعف أجهزة السلطة تجاه ملاحقة المقاومة

كوخافي: نواجه واقعا صعبا بسبب ضعف أجهزة السلطة تجاه ملاحقة المقاومة

رام الله – الشاهد| أكد قائد أركان جيش الاحتلال المنتهية ولايته أفيف كوخافي، أن جيشه يواجه واقعا مختلفا يعاني منه في الضفة، جراء حالة الضعف الشديد لأجهزة أمن السلطة الموكلة بملاحقة المقاومة وتقديم المعلومات للاحتلال.

 

وأشار كوخافي في مقابلة صحفية أجراها ألون بن دافيد المحلل العسكري للقناة 13 العبرية بحضور جنود من وحدة "دوفدوفان" التابعة للجيش، أن أجهزة السلطة تعاني ضعفا شديدا جراء انهيار شعبيتها في الضفة.

 

وذكر أن أجهزة أمن السلطة فشلت في القيام بمهام إحباط العمليات في الضفة عبر اقتلاع جذور المقاومة ومنع ظاهرة الأسلحة وانتشارها في الشارع الفلسطيني.

 

وفي ذات السياق، أكدت دراسة أمنية إسرائيلية أن سلطات الاحتلال تواجه تحديا يتعلق باحتمال انهيار السلطة الفلسطينية وتدهور الوضع الأمني، وذلك في ظل تراجع شعبيتها ودورها الى مستويات غير مسبوقة.

 

وقال رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن JISS أفرايم عانبار، في دراسة امنية أجراها وقام بنشرها في القناة الثانية الصهيونية، أن رئيس السلطة محمود عباس لا يبدو أنه يسيطر بشكل فعال على مناطق السلطة.

 

ولفت الى أن تدهور الوضع الاقتصادي، نتيجة سنوات من تراجع المساعدات الدولية والسياسات الاقتصادية الفاشلة، يجعل السلطة أقرب إلى حافة الإفلاس، موضحا أن كل هذا يزيد من تآكل سلطة وشرعية السلطة الفلسطينية.

وأشار الى أن المجتمع الفلسطيني لديه يقين بأن النخبة الحاكمة فاسدة وديكتاتورية، وأن السلطة باتت "دولة فاشلة" قد تتفكك إلى مناطق مختلفة، بقيادة حكام محليين تسيطر عليهم مجموعات مسلحة، وخاصة في ظل صراع الخلافة المتوقع والعنيف بعد موت عباس.

 

ورأى الكاتب الإسرائيلي أن هذا السيناريو يجب أن يدفع القيادة الإسرائيلية لدعم وتقوية واستقرار السلطة الفلسطينية في ظل القيود المفروضة على المساعدات الخارجية، إضافة الى ضعف البنية التحتية السياسية الداخلية للسلطة.

 

وأضاف: "لذلك، يجب على "إسرائيل" أن تفكر بجدية في دفع الجهود للحفاظ على سلطة السلطة الفلسطينية ومنعها من الانزلاق إلى الفوضى".

إغلاق