أجهزة السلطة تواصل اعتقال المحامي ضرغام سماعنة بتهمة تمويل عرين الأسود

أجهزة السلطة تواصل اعتقال المحامي ضرغام سماعنة بتهمة تمويل عرين الأسود

الضفة الغربية – الشاهد| تواصل أجهزة السلطة اعتقال المحامي الفلسطيني ضرغام سماعنة من مدينة نابلس بتهمة التعامل بالذهب لتمويل مجموعات عرين الأسود.

وعبر "مرصد حقوق الإنسان" في نقابة المحامين الفلسطينيين عن قلقه البالغ جراء استمرار اعتقال سماعنة، وقال المرصد في ورقة حقائق، إن المحامي سماعنة تلقى يوم 29 يناير الماضي، اتّصالًا هاتفيًّا من المباحث الجنائية في البالوع بمدينة البيرة، على خلفية إرسالية مثبتة بالأوراق من تاجر تتعلق بالتعامل بالذهب، واحتجازه واحتجاز هاتفه حتى اليوم، ومنعه من حقّه في إبلاغ نقابة المحامين بالاحتجاز وتعرضه للحجز الانفرادي وسوء المعاملة وحِرمانه من حقه في الخدمات الطبية اللائقة.

وأوضحت أن التركيز في التحقيق معه جاء في اتجاه مغاير يتعلق بالمقاومة الفلسطينية في نابلس وتحديداً "عرين الأسود" وحركة حماس وعلاقتهم بهذا التعامل بالذهب.

وأضاف المرصد أن المحامي سماعنة أنكر ما وجه له، وما يزال قيد الاحتجاز التعسفي خلافًا لأحكام القانون الأساسي، وقانون المحاميين النظاميين وقانون الإجراءات الجزائية.

وأفاد المحامي سماعنة بأنه ولدى حضوره إلى المباحث في البالوع يوم الأحد 29/1/2023 حوالي الساعة 12 ليلًا بناءً على مكالمة هاتفية طلب منه شخص بلباس مدني يدعى (أشرف) تسليم هاتفه النقال، ورغم تأكيد المحامي عدم قانونية الاحتجاز وانتهاكه لأسرار موكليه المحمية قانونًا، لم يتم الاكتراث لكلامه، فطلب المحامي سماعنة إبلاغ نقابة المحامين بما يجري؛ فجرى إبلاغه بأنَّ نقابة المحامين تعلم ولا تُريد التدخُّل.

وأضاف المحامي أن شخصًا باللباس المدني، يُرجّح أنه ضابط في المباحث الجنائية، بدأ التحقيق مباشرة معه، دون إحالته للخدمات الطبية بمجرد قرار الاحتجاز، ووجه سؤالًا مباشرًا للمحامي سماعنه مفادُه "هل هذا الذهب رايح إلى عرين الأسود" فأجاب المحامي: لا طبعًا. وأكد بأنه يعمل مستشاراً في مجال المعادن الثمينة منذ عشر سنوات تقريباً (10 سنوات) وأن هناك إرسالية قانونية بالذهب وأن الإجراء قانوني وهناك نسخة لدى المباحث بذلك وقد تمَّ إخباره من المباحث بذلك.

عندها، قال المحقق للمحامي سماعنة: "أنا بعرف 100 محامي بشتغلوا شحادين من وين جبت 3 كيلو ذهب وضّح لي؟" فأعاد المحامي سماعنة التأكيد على كلامه السابق، وحصلت مشادة كلامية بينه وبين المحقق، وأصر سماعنة على حقه في إبلاغ نقابة المحامين وحضور ممثل عن النقابة لمجريات التحقيق، فكرر الضابط كلامه بأنه "جرى إبلاغ نقابة المحامين وهي لا تريد أن تتدخل".

السيطرة على المقاومة

ويأتي اعتقال سماعنة بعد أن طلب رئيس الاستخبارات الأمريكي وليام بيرنز من رئيس السلطة محمود عباس ضرورة بذل جهود أكبر للسيطرة على عمليات المقاومة سواءً كانت الفردية أو حتى العمليات العسكرية للفصائل.

كما طالب "بيرنز" خلال زيارته للمقاطعة في رام الله، محمود عباس بضرورة أن تبذل أجهزة السلطة جهودًا ملموسةً أكثر في السيطرة على ما يجري في مخيم جنين وفي مدينة نابلس.

وذكرت المصادر أن الإدارة الأمريكية معنية بضبط إيقاع الفصائل الفلسطينية ذات البعد العسكري في المقاومة خصوصًا "عرين الأسود" و"كتيبة جنين".

كما دعا السلطة ومحمود عباس إلى السيطرة أكثر على كتائب الأقصى وتجنب السكوت عن تحركات هذه المجموعات.

تطبيق وقف التنسيق الأمني

وأكد عضو الحراك الوطني الديمقراطي تيسير الزبري، أن العبرة في قيمة قرار السلطة بوقف التنسيق الأمني هو في تطبيق القرار وليس إصداره.

وأشار الى أنه بات مطلبا شعبيا بعد تصاعد جرائم الاحتلال وخاصة ما حدث في جنين واستشهاد 9 مواطنين، مشددا على أن أهمية هذا القرار ستظهر عبر ما قد ينفذ على ارض الواقع.

ولفت الى أن الاحتلال عزز أشكال التنسيق الامني بشكل واسع، ولم يرتبط بجهة او اسلوب معين، كما انه مد شبكته على صعيد المحافظات ومسؤول الادارة والتراخيص، حيث اصبحت هناك مؤسسة كاملة بالتنسيق الامني، منوها الى أنه في حال لم يتم قطع هذه الخيوط مركزيا وعلى كافة الاصعدة فإن التنسيق الامني لن ينقطع.

وشدد على أن وقف التنسيق الأمني كان مطلبا شعبيا، والتحلل من القيود والاتفاقات اتخذ به قرار من المجلس المركزي والمجلس الوطني، موضحا أن كل هذه القرارات كانت تدور لوقف الانهيار السياسي الذي بدأ من اوسلو وما زال يتفاقم لغاية الان.

وأوضح أن الشعب الفلسطيني بات وحيدا امام حكومة الاحتلال العنصرية، مؤكدا على ضرورة العمل بجدية فيما يتعلق بالحوار الوطني والالتزام به، وانهاء الانقسام واجراء الانتخابات الديمقراطية.

إغلاق