دويكات.. من سجن السلطة إلى الاحتلال !

دويكات.. من سجن السلطة إلى الاحتلال !

نابلس/
أعاد جيش الاحتلال الصهيوني اعتقال الناشط الطلابي في الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس موسى دويكات، فجر اليوم، بعد إطلاق سراحه قبل عدة أيام من سجون أمن السلطة ضمن سياسة الباب الدوار.
واقتحم الجيش الصهيوني منزل عائلته واعتقل موسى (الطالب في جامعة النجاح الوطنية) وشقيقه محمد (يعمل في مجال السيارات).
ويطلق على ذلك ” سياسة الباب الدوار” وهي إحدى أهم وأخطر ملامح التنسيق الأمني الذي تتباهى به السلطة، حيث يتبادل الطرفان (السلطة وفتح من جهة والاحتلال من جهة أخرى) الأدوار في اعتقال وتعذيب المقاومين والنشطاء، في مشهد لم يسبق لشعبنا أن عايشه من قبل.
وكان موسى دويكات قد اختطفه زعران المخابرات من أمام جامعته جامعة النجاح في نابلس ووثق أحد النشطاء هذه الجريمة.
وقضى 19 يوماً في زنازين سجن أريحا رأى فيها صنوف من العذاب والإهانة على يد زعران أمن السلطة وفتح كما أكد في تصريحات عقب الإفراج عنه.
وقال في تفاصيل جريمة اختطافه ” طلب أحد الشباب مني النزول من باص الطلبة، وظننت حاجته لخدمة، لكنني تفاجئت بشاب من ورائي يضع مسدسًا على رأسي، ويقول لي “بدي أطخك براسك إذا بتمشيش”، لتتطور الأحداث بانضمام شابين آخرين، وضربه على رأسه وسحبه”.
وعن كيفية قضائه الـ19 يوماً في الزنازين قال: “عشت وحدي في زنزانة مساحتها مترين إلى مترين ونصف، ووضعها سيئ جدًا، ولا يتوفر بها سوى الفرشة على الأرض، دون حمام أو مغسلة ماء”.
وتابع: “كل ما أريد عمل شيء لازم أدق على باب الزنزانة، للوضوء، وشرب المياه، والذهاب إلى الحمام أيضاً”، مشيرًا إلى أن لديه مقابلة لدى جهاز المخابرات اليوم، في مقره بمدينة نابلس.
والاعتقال هذا ليس الأول لدويكات، فقط تأخر عامين دراسيين عن التخرج من قسم التمريض، بفعل اعتقاله المتكرر لدى سلطات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، نتيجة لنشاطه النقابي والطلابي في الكتلة الإسلامية.

إغلاق