للتضييق على المقاومة.. عباس يلتقي مدير المخابرات البريطانية في المقاطعة

للتضييق على المقاومة.. عباس يلتقي مدير المخابرات البريطانية في المقاطعة

الضفة الغربية – الشاهد| تتواصل اللقاءات الأمنية بين قادة السلطة وعلى رأسها محمود عباس بأجهزة المخابرات العالمية في محاولة لإنهاء المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية.

وقد التقى عباس في مقر المقاطعة مدير المخابرات البريطانية ريتشارد مور، بحضور رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج.

السلطة التي قالت إن اللقاء بحث آخر المستجدات دون أن تكشف فحوها، اعتبر البعض أن المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية هي سبب هرولة قادة أجهزة المخابرات العالمية وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية إلى المنطقة.

يأتي ذلك اللقاء بعد أيام قليلة من لقاء عقده عباس مع "وليام بيرنز" رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في مقر المقاطعة والذي تبعه لقاء بين عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

المخابرات الأمريكية

وأوضح بيرنز أن جزء من مهام وكالته العمل بشكل وثيقٍ مع أجهزة السلطة والاحتلال لمنع تصاعد المقاومة في الضفة.

وقال: "سيكون هذا تحديا كبيرا، وأنا قلق بشأن هذا البعد من المشهد في الشرق الأوسط أيضا"، ووصف التوترات الإسرائيلية الفلسطينية الحالية بأنها تشبه الانتفاضة الثانية.

وأضاف: "كنت دبلوماسيا أمريكيا كبيرا قبل 20 عامًا أثناء الانتفاضة الثانية، وأشعر بالقلق – مثل زملائي في قطاع الاستخبارات – من أن الكثير مما نراه اليوم يتشابه للغاية مع بعض هذه الوقائع التي رأيناها في ذلك الوقت أيضًا".

وجاءت أقول "بيرنز" (خلال مقابلة مباشرة في جامعة جورجتاون في واشنطن) في اعقاب زيارته المنطقة ولقائه مسؤولين من السلطة والاحتلال.

خطة أمريكية

فيما كشف تقرير أن وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" وجّـه تحذيراتٍ لرئيس السلطة محمود عباس من إقدامه على أي خطوةٍ تصعيديةٍ وأبلغه بفظاظةٍ أنه لا وقتَ لبحث القضية الفلسطينية، وأن عليه إعداد الخطة لمحاربة المقاومة أو الذهاب إلى الخيار الآخر وهو إزاحته من المشهد.

وكشف التقرير أن "بلينكن" هدّد عباس بشكل مبطنٍ على إزاحته من المشهد السياسي بالكامل في حال عدم التعاون الكامل في المشاركة في ملاحقة المقاومة.

وهدد "بلينكن" "عباس" أنّه منصبه في خطر في حال عدم تجهيز قواتِه في أجهزة السلطة في مقارعه مقاومة جنين ونابلس ومناطق مشتعلة أخرى وقمعهم ونزع سلاحهم.

وبين التقرير أن الإدارة الأمريكية لا تهتم إن كانت هذه الخطوة ستؤجج حربًا أهليةً في الضفة.

وأفصح التقرير أيضًا أن رئيس السلطة محمود عباس ردّ على "بلينكن" وطمأنه بأن السلطة تسعى لتهدئة الأوضاع طالبًا الدعم للقيام بدورها على أكمل وجه.

ونفى التقرير أن يكون "التنسيق الأمني" قد توقف لحظة وأنه مستمر على أوجهه كافة " وكأنه لم يكن".

إغلاق