مسؤول جزائري: التنسيق الأمني بوابة لإفشال مبادرة الجزائر للمصالحة

مسؤول جزائري: التنسيق الأمني بوابة لإفشال مبادرة الجزائر للمصالحة

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري يوسف عجيسة أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يمثل بوابة لإفشال المبادرة الجزائرية للمصالحة الفلسطينية.

عجيسة وفي تصريحات صحفية له أكد أن سلوك السلطة الفلسطينية في مجلس الأمن ودفعها الإمارات لوقف ‏مشروع يدين الاستيطان، يمثل حرجا للجزائر والدول المناهضة للتطبيع.

وأضاف: "مواقف السلطة ‏تحرجنا، وكثيرون يقولون لنا إن السلطة تقيم علاقات مع الاحتلال فلماذا ترفضون منا فعل ذلك؟"‏.

وتابع: "الجزائر لديها رؤية واضحة وهي المسارعة في تجديد شرعية ‏المؤسسات الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني، بحيث لا يستفرد فصيل بمنظمة التحرير أو ‏المجلس الوطني".‏

وبين أن رئيس السلطة محمود عباس تعمد إحراج الجزائر على أكثر من مرة حينما زار وزير ‏الحرب الاحتلال في منزله، بعد زيارته للجزائر ومغادرته لها بشكل فوري.‏

قناة اتصال سرية

تصريحات عجيسة جاءت بعد ساعات من كشف موقع واللا العبري عن وجود قناة اتصال سرية يديرها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ وتعمل منذ أكثر من شهر بين مكتب نتنياهو ومكتب رئيس السلطة محمود عباس.

الموقع أوضح أن الإدارة الأمريكية على علم بأنشطة القناة السرية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان جميع رؤساء أحزاب التحالف في حكومة الاحتلال على علم بوجودها، أو بمضمون المحادثات التي جرت.

وذكر الموقع أنه في الأسابيع التي سبقت أداء حكومة الاحتلال اليمين الدستورية، بعث حسين الشيخ، برسالة إلى مكتب نتنياهو عبر الإدارة الأمريكية، مفادها أن السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الحكومة الجديدة.

وأشار الموقع إلى أن الشيخ سلم الرسالة مرة أخرى بعد أن أدت حكومة الاحتلال اليمين الدستورية، وأكد على رغبة السلطة الفلسطينية في إجراء محادثات مع الحكومة الجديدة.

الموقع أكد أن نتنياهو رد بالإيجاب، وعين مستشار الأمن القومي لدى الاحتلال تساحي هنغبي مسؤولاً عن الملف الفلسطيني، وفوضه بإجراء المحادثات والتي ركزت في الأسابيع الأولى من تشكيل الحكومة على محاولة منع التصعيد، والتقى الشيخ مع هنغبي عدة مرات عبر الهاتف والتقيا أيضًا، وكان اللقاء الأخير بينهما في الأيام الماضية وركز على توطيد التفاهمات بين الطرفين، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل التصويت ضد الاحتلال في مجلس الأمن الدولي.

إدانات فصائلية

هذا وأدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية، قرار السلطة بالتراجع السلطة عن طرح مشروع قرار يدين الاستيطان أمام مجلس الأمن، بعد ضغوط أمريكية أسفرت عن اتفاق مع الاحتلال بهذا الخصوص.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض:" القبول بالخديعة الأمريكية بوقف التصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان يمس بمصداقية المسعى الفلسطيني الهادف لمحاصرة حكومة نتنياهو".

وعلقت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان مقتضب: "لا يجوز أبدا قبول الضغوط الأميركية لسحب قرار ادانة الاستيطان الاستعماري من مجلس الأمن، وإسرائيل لن تلغي قرار بناء ١٣ مستوطنة جديدة أو قرارات محاكمها بهدم البيوت الفلسطينية".

إغلاق