مبادرة تصفية المقاومة.. اقترحتها أمريكا وثمّنها الاحتلال وستنفذها السلطة

مبادرة تصفية المقاومة.. اقترحتها أمريكا وثمّنها الاحتلال وستنفذها السلطة

الضفة الغربية- الشاهد| قالت قناة "كان العبرية" أن إدارة "جو بايدن" عرضت خلال اجتماع شرم الشيخ مبادرة لتقوية أجهزة السلطة للعمل على اقتلاعِ المقاومة وإحباط العمليات البطولية التي ينفذها الفلسطينيون ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة.

وتشمل المبادرة دعم أجهزة السلطة بالمال والتدريب وتزويدهم بمعداتٍ عسكريةٍ تساعدُ بإحباط علميات المقاومة في الضفةِ الغربية.

وأبدى الاحتلالُ  والسلطة موافقةً على المبادرة الأمريكية خلال اجتماعي "شرم الشيخ والعقبة".

حديثُ قناةِ "كان" لم يأتِ بشيءٍ جديدٍ من خلال الواقع الميداني الذي يشهدُ تصعيدًا من أجهزة السلطة والاحتلال تجاه المقاومة بالضفة من اعتقالاتٍ متبادلةٍ وأدوارٍ تكاملية وتبادلية ضد المقاومين.

عملية حوارة وشرم الشيخ والعقبة

اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن عملية حوارة البطولية أثبتت فشل اجتماع شرم الشيخ الأمني.

وقال خريشة في تصريحات صحفية: "على شعبنا الفلسطيني رفض اجتماع شرم الشيخ الأمني الذي يهدف إلى إطلاق يد الاحتلال للتغول في دماء أبنائنا".

وأضاف: "إن عملية حوارة البطولية أثبتت فشل اجتماع شرم الشيخ الأمني"، معتبراً أن المستهدف من الاجتماعات الأمنية التي تعقد في المنطقة هو رأس المقاومة في الضفة وغزة.

ورأى خريشة أي اجتماع أمني سيعقد في المرحلة القادمة سيكون الهدف منه وأد المقاومة في الضفة، مشدداً على أن "الإدارة الأمريكية ستقدم الوعود للسلطة لاجتثاث المقاومة بالضفة لكن لن يتم تنفيذ هذه الوعود".

رفض شعبي وفصائلي

هذا تتواصل حالة الرفض الشعبي والفصائلي للقاءات الأمنية التي تجري في المنطقة بمشاركة من الاحتلال والسلطة وبرعاية عربية وأمريكية.

وكان آخر تلك اللقاءات الذي عقد في شرم الشيخ بالأمس، والذي يهدف إلى محاولة القضاء على المقاومة في الضفة الغربية من خلال التنسيق الأمني والفعل العسكري للاحتلال، وتحديداً خلال شهر رمضان.

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن اجتماع شرم الشيخ "حول قضيتنا الوطنية من قضية شعب تحت الاحتلال، وقضية تحرر وطني إلى مجرد مسائل أمنية، تبحث في لقاءات بين الأجهزة الأمنية للسلطة ودولة الاحتلال".

وأضافت:"كما أباح الدم الفلسطيني لسلطات الاحتلال، حيث برأها من مسؤولياتها عما ارتكبته من جرائم، في وصفه المقاومة الفلسطينية بالعنف والتوتير، وساوى بين جرائم الاحتلال، وعربدات المستوطنين وبين الحق المشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وكرامته وأرضه وأرزاقه في مواجهة الخطر اليومي الذي باتت تشكله الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال المنفلتة من عقالها دون وازع أو رادع".

وأوضحت أن ما جاء في بيان شرم الشيخ وما يمثله من خطورة  "حين كلف السلطة الفلسطينية بمسؤولياتها الأمنية عن المنطقة المسماة (أ)، في الضفة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال الاسرائيلي كما ورد في البيان، ما يضع السلطة الفلسطينية في مواجهة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في إطار خطة أمنية لا تخفِ دولة الاحتلال والولايات المتحدة نواياها الخبيثة لإقرارها والدفع نحو تطبيقها على حساب الأمن الوطني والقومي لشعبنا ومصالحه".

وحذرت الجبهة الديمقراطية من "أية محاولة لتوريط أجهزة السلطة بأية مهمات تؤدي إلى إشعال فتنة وطنية، أو إدخال القضية الوطنية في حقول ألغام لن يحصد نتائجها إلا الاحتلال ومشاريعه التدميرية لقضيتنا".

إغلاق