السلطة والاحتلال في ذات الجهة.. اعتقال أسير قبل أن يصل بيته

السلطة والاحتلال في ذات الجهة.. اعتقال أسير قبل أن يصل بيته

استنسخت السلطة الفلسطينية كل أساليب الاحتلال الصهيوني في القمع والاذلال واهانة كرامة المواطنين الفلسطينيين، وأضحى المواطن لا يعرف من أي جهة يتلقى الضربات.

واستخدمت الاحتلال أساليب عديدة لكسر إرادة الأسرى في سجونه، وبينها إطلاق سراحه ثم إعادة اعتقاله في نفس اللحظة لقتل الفرحة في نفسه ونفوس ذويه، وهو الأمر الذي استخدمته بعده أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مرارا.

وأصبح المواطن يتنقل بين سجن الأمن الوقائي وسجن الاحتلال الصهيوني والمخابرات الفلسطينية، ولا يستطيع التفريق بينهم لتشابه الملفات والتحقيقات وانتهاك حقوق الإنسان والمعتقلين.

وخلال العام الجاري، اعتقل الأمن الوقائي معلمة القرآن آلاء بشير من قلقيلية بالتعاون مع الاحتلال، ثم أفرج عنها تحت الضغط الشعبي، قبل أن يعيد اعتقالها وعندما اضطر للإفراج عنها من جديد، اعتقلها الاحتلال وهي في طريقها لبيتها.

وأمس أفرجت قوات الاحتلال عن الأسير المحرر يوسف محمد الشيخ ربيع، من الخليل، لتعيد اعتقاله وهو عائدا إلى عائلته من حاجز الظاهرية.

وقالت مصادر محلية إن الشيخ اعتقل فور خروجه من السجن وقضاء محكوميته 4 سنوات ونصف.

وتعرض الأسرى وذويهم لضغط كبير من السلطة الفلسطينية، حيث تم قطع رواتب الكثير منهم التي تعينهم على صعوبات الحياة، كما تم مضايقة الأسرى وذويهم لدى استقبالهم محررين من السجون الصهيوني، أو إعادة اعتقال الاسرى المحررين ونقلهم لسجون السلطة الفلسطينية على ذات التهم التي سجنوا عليها لدى الاحتلال، وهي مقاومة الاحتلال ومستوطنيه.

كما حاربت السلطة والرئيس محمود عباس لاضعاف حضور ملف الاسرى فلسطينيا، فألغت وزارة الأسرى وضيقت على فعاليات التضامن معهم، واعتقلت النشطاء الميدانيين الذين قادوا نشاطات التضامن مع الاسرى.

إغلاق