طفل في الاعتقال السياسي بتهمة حيازة السلاح !

طفل في الاعتقال السياسي بتهمة حيازة السلاح !

رام الله/

لا تخجل السلطة الفلسطينية وهي تعتقل طفلا فلسطينيا منذ نحو شهرين بتهمة مقاومة الاحتلال وبزعم حمايته من الاعتقال لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد أن فشلت عائلته في اجبار جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله على الإفراج عن ابنها الطفل سليمان قطش (16 عاماً) لجأت لمبادرة محامون من أجل الكرامة، وأوكلت محاميها مهند كراجة.

وأفاد كراجة أنه زار الطفل قطش في سجن الأمن الوقائي برام الله، وهو موقوف بقرار تمديد توقيف صادر عن محكمة الصلح، رغم أنه لا يعترف بالتهم المنسوبة إليه من قبل النيابة.

إضافة لذلك، أشار كراجة إلى أن معاملة الأحداث تتم في محكمة الأحداث، ولا يمكن أن يسجن الطفل في سجن الأمن الوقائي، وعلى الأقل كان يمكن وضعه في دار الأمل لرعاية الأحداث.

وقال كراجة في تصريحات أن مبررات الاعتقال واضح أنها سياسية حيث يتم في هذه التهم وضع تهم غير عادية ليكون ذلك هو المبرر لاستمرار احتجاز المعتقل وتوقيفه، مشيراً إلى أن التهمة الموجهة للفتى قطش هي حيازة سلاح بالرغم من أن انكار العائلة وهو لهذه التهمة وعدم وجود محضر ضبط بالواقعة.

وأضاف: “اعتقاله على خلفية اعتقال سياسي والوقائي يبرر ذلك من أجل حمايته من الاعتقال من قبل الاحتلال بدعوى أنه مطلوب له على خلفية الأنشطة والتظاهرات التي يشارك بها وبالتالي فإن هذا الادعاء يبقى فيه المعتقل رهن التوقيف بمدة مفتوحة وغير محددة”.

وطالب كراجة النائب العام أكرم الخطيب بفتح تحقيق في كيفية وجود طفل حدث في سجن تابع لجهاز الأمن الوقائي بمدينة رام الله بالضفة المحتلة.

من جهته، طالب سالم قطش من بلدة يبرود برام الله الإفراج عن ابنه سليمان فورا.

وأوضح أنه تلقى رسالةً من نجله يتحدث فيها عن الشهادة، وعندها انتابه القلق عن الظرف الذي يمر به نجله، وأبلغه حينها أحد الأقارب في جهاز الأمن الوقائي بضرورة إبلاغ الجهاز، وهو ما حدث بالفعل، حيث بحث الأهل عن سليمان دون جدوى وكان بحوزته في ذلك الوقت سيارة “مشطوبة”.

وبعد أن علم الوقائي بوجود الطفل في بلدة سلواد المجاورة، قام بتحريك قوة واعتقلته. وقال والده: “أبلغت الوقائي من منطلق أن الموضوع لن يتجاوز يوم أو يومين أو أسبوع.. وعندها نوجهه لأهمية العلم والدراسة في خدمة فلسطين”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3581195698557550&set=a.443468752330276&type=3&theater

وتابع أنّه قد تفاجئ بأن نجله قد تحول لمحكمة الصلح في رام الله في اليوم التالي، بتهمة حيازة سلاح وهو ما ينفيه والده، وتم في الجلسة تمديده 15 يومًا.

ويردف سالم قطش “حكولنا الموضوع مش عنا، عند الإسرائيليين، لازم سليمان نخلص موضوعه مع الإسرائيليين قبل ما يطلع من عنا”، ويؤكد سالم إنّه مستعد أن يخرج طفله من السجن على مسؤوليته الشخصي، وذلك ردًا على الحديث عن ضرورة اعتقاله لحمايته.

إغلاق