العدل العليا تلغي قرار عباس باستملاك وقف تميم للكنيسة الروسية

العدل العليا تلغي قرار عباس باستملاك وقف تميم للكنيسة الروسية

رام الله/

قررت محكمة العدل العليا اليوم الاثنين الغاء قرار الرئيس محمود عباس باستملاك أراضي وقف تميم الداري في جبل سبتة بمدينة الخليل للبعثة الروسية "المسكوب".

 

وشددت المحكمة في قرارها على عودة الأرض البالغ مساحتها 73750 متر كوقف اسلامي يمنع التصرف بها إلا من قبل صاحب الوقف من آل التميمي.

 

وذكر نص القرار أن الأوراق المقدمة تثبت أن الأرض وقف إسلامي منذ عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبتأييد من حجة الوقف الصادرة 1572م، وأن متولي العهد قام 1871م بتأجير الأرض للبعثة الروحية لبطرخية موسكو، والتي قدمت طلبا عام 2009 لدائرة أراضي الخليل بهدف تسجيل هذه القطعة باسمها.

 

 

وكان رئيس المحكمة العليا المستشار عيسى أبو شرار في 11-12-2019 أعلن التنحي عن النظر في القضية، وعينت المحكمة العليا هيئة جديدة من تسعة قضاة.

 

وعقدت المحكمة أكثر من 40 جلسة خلال السنوات الأخيرة للبت في القضية، تظاهر خلالها مئات المواطنين من آل تميم ووجهاء الخليل أمام مقر المحكمة العليا رافعين شعارات رافضة لقرار عباس وقرار مجلس الوزراء الصادر في 23-2-2016.

 

يشار إلى أن مدير مكتب الرئيس عباس أحال تعليمات الرئيس في 4-1-2017، إلى رئيس سلطة الأراضي المتضمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيل الأرض باسم البعثة الروحية لبطرخية موسكو، والتي فتحت معاملة باسم لائحة هبة، ليتم نقل ملكية قطعة الأراض من اسم الخزينة العامة إلى اسم البعثة الروحية.

 

وخلال كل تلك الفترة، احتج أهالي الخليل ونظموا تظاهرات ومؤتمرات عامة عديدة ضد قرار عباس، وحملوه شخصيا المسؤولية الكاملة عن تسريب أرض الوقف للمستوطنين الإسرائيليين، حيث تعرف الكنيسة الروسية بتسريبها الأملاك للمستوطنين.

واقتحم المستوطنون عدة مرات بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي من آليات عسكرية ومروحيات أرض الوقف في جبل سبته والتي فيها كنيسة المسكوبية.

 

وأكد عشائر الخليل رفض دخول المستوطنين الى ارض جبل سبته بشكل خاص ورفض وجود أي مستوطن في أي شبر من فلسطين.

 

والعام الماضي، اقتحم المستوطنون أرض الوقف بعد جلسة للمحكمة العليا برام الله للنظر بالقضية، ما اعتبره الأهالي ذو "دلالات خطيرة متعلقة بتسريب الاراضي ليهود وفيه اشاره واضحة لنية يهود الاستيلاء عليها".

وأكدت العشائر ان الاقتحام يدلل بشكل واضح لا لبس فيه أطماع اليهود في جبل سبته وارض الوقف لبناء مستوطنة جديدة تضاف الى المستوطنات في قلب مدينة الخليل من الجهة الغربية ليتم الاطباق على المدينة لتهويدها . ولطالما نبهنا الجميع وحذرنا من تسريب ارض الوقف ليهود.

 

إغلاق