هل عادت ريما لعادتها القديمة ؟

هل عادت ريما لعادتها القديمة ؟

رام الله – الشاهد| قد لا نكون على صواب إذا أطلقنا على اعلان السلطة الفلسطينية استئناف العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كما كانت في سابق عهدها، المثل الشعبي "عادت ريما لعادتها القديمة"، لأننا غير متأكدين إن كانت قد تركت عادتها.

 

السلطة أعلنت اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 عودة العلاقات مع الاحتلال بناء على اتصالات دولية وارسال الاحتلال ورقة رسمية تؤكد التزامه بالاتفاق الموقعة بين الجانبين.

 

وقال وزير الشؤون المدنية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ إن علاقات السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي ستعود كما كانت في 19-5-2019، وهو ما أكده رئيس الحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أيضا.

 

وقال الشيخ في تغريدة على حسابه في توتير: "على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا الى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك. وعليه سيعود مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان".

 

لم يكن اعلان هذا الموقف مفاجأة، فشعبنا كان يرى أن التنسيق الأمني لم يتوقف أصلا، والحرد عن استلام أموال المقاصة لم يكن مبررا بالمطلق.

 

كل المؤشرات الميدانية كانت تؤكد استمرار التنسيق الأمني، لدرجة منع بعض المظاهرات الشعبية التي خرجت للاحتجاج على اتفاقيات التطبيع بين الامارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

الاعتقالات المتبادلة للنشطاء والشبان بين الأجهزة الأمنية للسلطة وقوات الاحتلال، بما يعرف بالباب الدوار، لم تتوقف أيضا.

 

الشعب كان يرى "السلطة تمشي عارية" في الشوارع وهي تمنع الاحتجاجات الشعبية وتلاحق الفتيان الذين قرروا التصدي لاقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال لقبر يوسف.

 

إغلاق