البرغوثي والقدوة يسجلان قائمتهما والرجوب يصفهما بالمرتدين

البرغوثي والقدوة يسجلان قائمتهما والرجوب يصفهما بالمرتدين

الضفة الغربية – الشاهد| سجل عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة فتح ناصر القدوة وفدوة البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي قائمتهما المشتركة في لجنة الانتخابات مساء اليوم الأربعاء.

جاء تسجيل القائمة في ظل وصول المباحثات بين الأسير مروان البرغوثي واللجنة المركزية لحركة فتح لطريق مسدود، بعد رفض الأخيرة الأخذ بشروط وتوصيات البرغوثي.

ووصف عضو اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب القياديان البرغوثي والقدوة بالمرتدين، وأضاف: "إن وجود المرتدين هنا أو هناك أمر طبيعي وفي زمن سيدنا محمد كان هناك مرتدون".

أمر واقع

وكان القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر أكد أن قائمة الأسير مروان البرغوثي وناصر القدوة أصبحت أمراً واقعاً ولا مجال للتراجع عنها.

جاءت تصريحات عبد القادر في ظل الاشاعات التي انتشرت في الساعات الأخيرة، وتقول إن البرغوثي تراجع عن التحالف مع القدوة وأنه سيبقى ملتزماً بدعم قائمة حركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس.

وترافقت تصريحات عبد القادر مع تصريحات رئيس مركز مسارات هاني المصري الذي قال في بوست نشره عبر صفحته على فيسبوك: "تم الإتفاق على قائمة الحرية التي تجمع الأخ مروان البرغوثي مع الدكتور ناصر القدوة، ولي الشرف أن أكون فيها، وكلي أمل أن تسهم في التغيير الذي يحتاجه النظام السياسي الفلسطيني".

من جانبها، أكدت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان أن زوجها ماضٍ في تشكيل قائمة مستقلة عن قائمة حركة فتح برئاسة عباس، وأن الساعات القليلة القادمة سيتم تسجيلها في لجنة الانتخابات بشكل رسمي.

وأوضحت أنه في أعقاب تسجيل القائمة سيتم الخروج بمؤتمر صحفي لكشف تفاصيل ما جرى مع مروان، وطبيعة تشكيل القائمة والشخصيات التي ستضمها.

كواليس الساعات الأخيرة

وكانت مصادر فتحاوية قد كشفت لموقع "الشاهد" عن كواليس الساعات الأخيرة لتسجيل قائمة حركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس لدى لجنة الانتخابات، وذلك في ظل الانشقاقات والانسحابات والتي أعاقت تسجيلها مبكراً.

وأوضحت المصادر أن ممثلين عن اللجنة المركزية كانوا ينوون تسجيل القائمة لدى لجنة الانتخابات صباح اليوم الأربعاء، إلا أن تفجر الخلاف مع الأسير مروان البرغوثي الليلة الماضية، حال دون ذلك، ما دفع بالرئيس عباس لدعوة بعض أعضاء اللجنة المركزية للاجتماع الدائم.

وبينت أن الرئيس كلف بعض أعضاء اللجنة المركزية وفي مقدمتهم حسين الشيخ ومحمود العالول للتواصل مع البرغوثي في سجن هداريم، والضغط عليه لمنع تشكيل قائمة منفردة أو مع ناصر القدوة، مقابل الحصول على امتيازات جديدة.

وعددت المصادر قائمة المغريات التي حملها الرئيس عباس للعالول وللشيخ لعرضها على البرغوثي، والتي تتمثل في أن يكون البرغوثي على قائمة حركة فتح الانتخابية، وأن يمنح اختيار ثلث أعضاء القائمة، وأن يكون عدد كبير من ذلك الثلث في المراتب الأولى للقائمة، وأن يعمل الرئيس عباس بقوة على الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

شروط البرغوثي

وأشارت المصادر إلى أن البرغوثي رفض ذلك العرض، واعتبره تلاعب جديد من اللجنة المركزية والرئيس عباس، وأصر على أن يكون نصف القائمة من ترشيحه، وأن يوافق على أسماء النصف الثاني من القائمة، وأن يكون 40 بالمائة من الشخصيات التي يختارها في المراتب الأولى للقائمة.

وشددت على أن وفد مركزية فتح نقل للبرغوثي تهديد الرئيس عباس بأنه سيقوم بفصله من حركة فتح، كما فعل مع ناصر القدوة، إذا ما استمر في خطواته لتشكيل قائمة منفردة أو تحالف مع القدوة.

ونقلت تلك المصادر على لسان البرغوثي قوله: "يفصل براحته.. أنا ما بشتغل في بيارة أبوه.. حركة فتح أكبر منه ومن كل واحد بفكر حاله أبو الحركة.. بكفي صمت وخنوع على تدمير الحركة منه ومن غيره".

وأضاف: "انقلوا لأبو مازن شروطي اللي مش حتتغير مهما عمل ومهما مماطل.. قائمتي للانتخابات جاهزة وحأسجلها في لجنة الانتخابات لو قبل دقيقة وحدة من إغلاق باب الترشح.. الأفضل يستجيب لمطالبي اللي هدفها انقاذ الحركة مش هدف شخصي وأنا ما بدي أكون على رأسها ولا بدي أترشح من الأصل بالانتخابات".

إغلاق