كارثة.. فيديو: عمال نظافة يعملون على أجهزة تصوير الأسنان بمستشفيات الضفة

كارثة.. فيديو: عمال نظافة يعملون على أجهزة تصوير الأسنان بمستشفيات الضفة

الضفة الغربية – الشاهد| كشف نقيب فنيي الأشعة والتصوير الطبي في مستشفيات الضفة رامي الخضور، أن سكرتيرة وعمال نظافة يعملون على أجهزة تصوير الفك والأسنان في بعض مستشفيات الضفة وتحديداً في الخليل وجنين.

وأوضح الخضور في حديث إذاعي صباح اليوم الخميس، أن السبب في ذلك هو قرار من وزيرة الصحة مي الكيلة بهدف إرضاء بعض الأشخاص في الوزارة، إذ قامت بتسريح 250 من فنيي الأشعة الطبية خلال الفترة الماضية، وتركت العمل على بعض الأجهزة لأشخاص غير مختصين.

وبين أن عدد من فنيي الأشعة يتلقون راتب شهري قدره "500 شيكل فقط"، وأحياناً يتم إعطائهم 1000 شكيل كل 3 شهور، مشيراً إلى أن جهات في وزارة الصحة تقول للفنيين من يعجبه الراتب فليستمر ومن لا يعجبه بإمكانه أن يغادر ونأتي بآخر.

اعتداءات على الطواقم

وأعلن نقيب فنيي الأشعة والتصوير الطبي أنهم بدأوا بخطوات تصعيدية احتجاجاً على الاعتداء على طواقم الأشعة في مجمع فلسطين الطبي.

وأفاد الخضور أن عدد من البلطجية الذي يحملون السكاكين والآلات الحادة اقتحموا قسم الأشعة في مجمع فلسطين الطبي يوم أمس الأربعاء، وقاموا بالاعتداء على الطواقم الطبية، مشيراً إلى أنهم قاموا بإخلاء فنيي الأشعة في مجمع فلسطين الطبي بقسم الطوارئ.

وحمل المسئولية لوزارة الصحة جراء تنكرها للاتفاقيات الموقع بينهم، إذ يطالب فنيي الأشعة بزيادة ساعات العمل على أجهزة الرنين المغناطيسي بدل أن تكون 7 ساعات أن تمتد لتصل إلى 16 ساعة، مشيراً إلى أن المواطن هو المتضرر من عدم رفع زيادة ساعات العمل.

وطالب بتوفير خدمة التصوير بالرنين المغناطيسي في كل المستشفيات الفلسطينية، ولا يعقل أن يضطر المواطن والمريض من الانتقال من مدينة إلى أخرى لإجراء تلك الصورة.

ضحايا الأخطاء الطبية

ما كشفه الخضور يبرر الأخطاء الطبية المتواصلة في مستشفيات الضفة والتي كان آخرها وفاة الطبيبة منار الكعكي يوم أمس الأربعاء، بعد دخولها في غيبوبة في أعقاب إجرائها لعملية جراحية بسيطة.

وأفادت المصادر الطبية أن الطبيبة منار البالغة من العمر 29 عاماً، أجريت لها عملية جراحية بسيطة، لتدخلها بعدها في غيبوبة وبعد وقت قصير توفيت.

ورجحت مصادر عائلية أن تكون الوفاة هي بسبب خطأ طبي أثناء العملية الجراحية، فيما عمت حالة من الذهول والحزن المدينة على الطبيبة التي عرفت بنشاطها الاجتماعي.

قانون الحماية والسلامة الطبية

وكان الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان قد كرر مطلبه الداعي الى تفعيل قانون الحماية والسلامة الطبية، مطالباً بالإسراع في بناء منظومة قانونية صحية تقدّم الحماية للطبيب، وتوفر في الوقت ذاته العدالة لضحايا الأخطاء الطبية على حد سواء.

ووجه أمان في وقت سابق رسالة الى وزيرة الصحة، الدكتورة مي كيلة بهذا المضمون على إثر حالات الاعتداء على الطواقم الطبية في المستشفيات.

ومن الجدير ذكره أن لائتلاف أمان موقفاً واضحاً سطّره منذ عدة سنوات، لم يزل ينادي به، يتمثل بضرورة إيجاد حلول قانونية وعملية تضع حداً لحالات التطاول على الأطباء والمنشآت الطبية من جهة، ووضع حلول مهنية ومنصفة لمعالجة ومتابعة الأخطاء الطبية في المشافي من جهة أخرى، مؤكدا على ضرورة الإسراع في إقرار الأنظمة والبروتوكولات التي تسرع تفعيل قانون الحماية والسلامة الطبية.

إغلاق