أجهزة السلطة تواصل اقتحام المنازل ليلاً لتنفيذ الاعتقالات السياسية

أجهزة السلطة تواصل اقتحام المنازل ليلاً لتنفيذ الاعتقالات السياسية

الضفة الغربية – الشاهد| اقتحمت أجهزة السلطة فجر اليوم الأحد، منزل عائلة المعتقلة السياسية السابقة سهى جبارة لاعتقال والدها بدران جبارة وذلك على خلفية منشور له على الفيس بوك.

وأفاد شهود عيان أن قوات كبيرة من أجهزة السلطة اقتحمت المنزل في بلدة ترمسعيا القريبة من رام الله، وعاثت في المنزل فساداً وتخريباً قبل أن تنسحب بعد فشلها في اعتقال والدة جبارة.

أجهزة السلطة صعدت من حملات الاستدعاء والاعتقال واقتحام المنازل منذ انتهاء معركة سيف القدس، وذلك في محاولة منها لإخماد الروح الثورية التي سادت الضفة الغربية بعد المعركة.

واعتقلت تلك الأجهزة عشرات المواطنين على خلفيات سياسية، وقدمتهم جميعهم للمحاكمات بتهمة إثارة النعرات الطائفية أو ذم المقامات العليا، وبقي أكثر من 13 معتقلاً في سجونها حتى اليوم.

استدعاءات متواصلة

وكانت مصادر محلية فلسطينية قد ذكرت أن أجهزة السلطة أخطرت الداعية والإعلامي عمار مناع بضرورة الحضور لمقر الأمن الوقائي في طولكرم.

وأوضحت المصادر أن ذلك الاستدعاء يأتي ضمن حملة تقوم بها أجهزة السلطة في أعقاب هبة القدس وحرب غزة، إذا تواصل أجهزة السلطة اعتقالات أكثر من 13 مواطناً على خلفية سياسية.

ويعد مناع من وجوه الإصلاح في المحافظة، وداعيةُ مشهور على مستوى الضفة الغربية، وهو إمام مسجد أبو الرب، كما أنه أسير محرر من سجون الاحتلال لعدة مرات، كما أنه مختطف سياسي سابق لدى أجهزة السلطة لعدة مرات.

اعتقالات غير قانونية

وكان مدير مجموعة "محامون من أجل العدالة" مهند كراجة، قد أكد أن أجهزة السلطة لا تزال تعتقل 13 مواطناً على خلفية سياسية في سجونها وتحديداً في سجن أريحا.

وأوضح كراجة أن عملية الاستدعاء والاعتقال على خلفية سياسية لا تزال مستمرة منذ أسابيع ضمن حملة تقوم بها أجهزة السلطة على خلفية ممارسة حرية الرأي والتعبير على مواقع التواصل الاجتماعي أو المشاركة في فعاليات شعبية في أعقاب وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة.

وبين مدير المجموعة أن أجهزة السلطة أفرجت مساء اليوم الإثنين، عن الأسير المحرر هيثم أقرع بعد تحويلة إلى اللجنة الأمنية في أريحا، دون محاكمة ودون إجراءات قانونية، في مخالفة قانونية تتعلق بضمانة وعدالة المحاكمة.

وشدد في تصريحات صحفية إلى أن "محامون من أجل العدالة، تنظر لهذه الاعتقالات على أنها تعسفية وخارج الإطار القانوني، كما وترتكب الأجهزة الأمنية مخالفات عديدة في ما يخص ضمانات المحاكمة وإجراءات المحاكمات، خاصة وأن التهم الموجهة للمعتقلين تستوجب محاكمتهم في مدنهم إلا أن ما يحدث يخالف ذلك".

استدعاء وملاحقة الخطباء

وأظهرت وثيقة نشرت صباح اليوم الاثنين، أن أجهزة السلطة أوصت بتنحية مدير أوقاف طوباس نظراً لعدم قدرته على السيطرة على خطباء الأوقاف في المحافظة الذين أشادوا بالمقاومة خلال العدوان على غزة.

ووفقا لما جاء في تلك الوثيقة، فإن مسئول جهاز الأمن الوطني في طوباس العقيد حاتم واكد، بعث بكتاب لمنسق لجنة العلميات المركزية العميد خالد أبو يمن يطلب منه التدخل لإزاحة الموظف في الاوقاف محمد ابو محسن من منصبه او استدعائه وعمل اللازم وفق ما جاء في الكتاب، لأنه قام بتهميش خطباء قامت الاجهزة الامنية بتعيينهم في المحافظة.

وأشار واكد في الكتاب الى أن خطباء طوباس لا يلتزمون بالخطب التي تبعثها لهم وزارة الأوقاف، ويقومن بدلا من ذلك بتمجيد المقاومة ومهاجمة السلطة ومنظمة التحرير، وهو امر يهدد السلم الأهلي وفق ما جاء في الكتاب.

إغلاق