فيديو: إطلاق نار وشجار عائلي بالخليل وسط غياب لأجهزة السلطة

فيديو: إطلاق نار وشجار عائلي بالخليل وسط غياب لأجهزة السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| شهدت المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل فجر اليوم، إطلاق نار وشجار عائلي كبير، أسفر عن تحطيم بعض الممتلكات وإصابات خفيفة بين المشاركين في ذلك الشجار.

الشجار الذي امتد لبعض الوقت، لم تنجح كل الوساطات وأجهزة السلطة في السيطرة عليه، الأمر الذي أثار انزعاج المواطنين الذين طالبوا بوضع حد للشجارات وعمليات إطلاق النار اليومية.

وجاء غالبية تعليقات المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، ساخطةً على استمرار الشجارات التي تشهدها المدينة بشكل يومي، لا سيما الشجارات العائلية وعمليات إطلاق النار على المحال التجارية.

فلتان متواصل

وأفادت مصادر محلية، أمس الاثنين، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار تجاه 3 محالات تجارية بجوار المجمع الهيبرون سنتر بالخليل.

وتشهد مدن وقرى الضفة وخاصة جنين انتشارا متزايدا لحوادث إطلاق النار، وسط فشل لأجهزة السلطة في حماية المواطنين أو معالجة تلك الظاهرة التي أصبحت هي اللغة السائدة في الشجارات والخلافات بين المواطنين.

حيث أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق النار على محل تجاري في منطقة الفحص بالخليل، قبل يومين، ما أسفر عن وقوع أضرار جسيمة في المحل التجاري.

وأظهرت لقطات مصورة قيام المسلحين بإطلاق زخات كبيرة من الرصاص تجاه أبو المحل التجاري، قبل أن يلوذا بالفرار من المكان.

أخذ القانون باليد

وكان الناطق باسم عشائر الخليل عبد الوهاب غيث، أكد أن المواطنين يلجؤون إلى استرداد حقوقهم بأنفسهم، في ظل انعدام وجود جهاز قضائي عادل وقادر على فض النزاعات بين المواطنين.

وحذر في تصريح صحفي، من خطورة استمرار الفلتان الأمني وظاهرة إطلاق النار، لما تسببه من تخويف وتهديد لأمن الأهالي.

وأضاف أن دور العشائر في مواجهة الظاهرة لا يتجاوز حدود الوعظ والإرشاد لأبنائها، ولا بد من توعية الأهالي والمواطنين وتثقيفهم بعظمة الجرم المرتكب عند اللجوء لإطلاق النار على منازل الآخرين وممتلكاتهم، لاسترداد حقوقهم وفض الخصومات فيما بينهم.

 وأشار إلى أن الدور الأبرز لمواجهة هذه الظاهرة يعتمد على الأجهزة الأمنية لضبط الأفراد المنفذين ومعاقبتهم.

وذكر غيث أن عشائر ووجهاء الخليل ستعقد اجتماعاً يوم الإثنين المقبل لمناقشة سبل مواجهة هذه الظاهرة والحد منها.

ارتفاع مخيف للجريمة

وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة الغربية.

 وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 اشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.

إغلاق