عشائر الخليل في رسالة لاشتية: السلطة تغطي وتحمي المجرمين والقتلة

عشائر الخليل في رسالة لاشتية: السلطة تغطي وتحمي المجرمين والقتلة

الضفة الغربية – الشاهد| سلم ممثلو العشائر في محافظة الخليل محمد اشتية رئيس حكومة فتح رسالةً شديدة اللهجة بشأن استمرار حالة الفلتان الأمني والقتل وانتشار الجريمة في المحافظة.

وقال الممثلون في رسالتهم إن السلطة بأفعالها تقوم بالتغطية بل وتحمي المجرمين والقتلة، الأمر الذي دفع لظهور العصابات والمليشيات المسلحة التي تروع المواطنين وتزهق الأرواح وتعتدي على الممتلكات.

وأضافوا في رسالتهم: "إن اتفاقية أوسلو التي قسمت الخليل تركت جزءًا كبيرًا تحت سيطرة الاحتلال بما فيها قلب المدينة والمسجد الإبراهيمي، فأصبحت منعدمة الأمن وتربة خصبة للمجرمين والفارين من العدالة، ولم تعد المنطقة آمنة لسكانها، ثم انتقل إطلاق النار ليشمل المنطقة الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية".

واتهمت العشائر السلطة بأنها "لا تحرك ساكنًا، ما شجع المجرمين على التمادي، حتى استفحلت هذه الظاهرة وازدادت خطورة وأصبحت المدينة على شفير الهاوية".

تسليم الرسالة جاء أثناء زيارة اشتية للمحافظة يوم أمس، والتي جاءت بعد مناشدات طويلة له لوضع حد للجريمة وعمليات إطلاق النار في المحافظة.

مليشيات مسلحة

وإزاء حالة العجز الذي تبديه أجهزة السلطة، هدد أمين سر إقليم وسط الخليل في حركة فتح عماد خرواط بتشكيل كتيبة من 200 مسلح بذريعة ما أسماها حماية الخليل في ظل الفلتان الأمني الذي يضرب المحافظة من سنوات طويلة، وسط فشل من قبل أجهزة السلطة.

وقال خرواط في لقاء للوجهاء والعشائر بالمدينة وبمشاركة المحافظة جبرين البكري، وقيادات فتحاوية: "كل السلطة مش شايفة الخليل لا الرئيس عباس ولا اشتية، بل هي سلطة متآمرة على البلد، وإن لم تقف عن مسؤلياتها سيكون لدينا كلمة".

وانتقد خراوط إهمال حكومة اشتية المتعمد للأوضاع الأمنية في المحافظة قائلاً: "لو رامي الحمد لله رئيس وزراء لصار جاي ع الخليل 15 مرة منذ قضية نزار بنات وحتى اليوم".

سلطة عاجزة

وذكر عميد لجان الإصلاح عبد الوهاب غيث أن السلطة والقضاء عاجزون عن توفير الأمن ووقف حالة الفوضى والفلتان في الخليل.

وقال غيث خلال كلمة له في لقاء العشائر والوجهاء في الخليل: "أين رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير العدل؟، وإذا كان هم بقصد يريدون تهميش الخليل، فنحن نقول لهم يذهبوا لبيوتهم ونحن نجد البديل عنهم".

وأضاف: "لا ننظر لمنصب في السلطة، وهدفنا هو التفكير وين بدو يهج من البلد بسبب الفوضى، لو السلطة قادرة توقف الفوضى لما حدث ما حدث بالخليل منذ فترة طويلة".

وأوضح أن المحافظ جبرين البكري يتحجج باستمرار لعدم توفر عناصر أمنية كافية تحت مسؤوليته لتوفير الأمن، معتبراً أن تلك المبررات غير مقنعة.

السلطة فرقتنا

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد سعيد التميمي، إن الشعب الفلسطيني كان متوحدا على قلب رجل واحد خلال فترة الاحتلال، لكنه عند مجيء السلطة أصابته التفرقة، وأصبحت الفوضى هي عنوان العلاقات الاجتماعية.

وأكد أن الأوضاع الأمنية صعبة وأن الفعاليات الشعبية أن تستطيع الوصول الى قاسم مشترك يعيد الأمن للبلد في ظل الفوضى العارمة وفوضى السلاح الذي تعيشه محافظة الخليل، لافتا الى أن الفوضى انتقلت من المنطقة الجنوبية الى المنطقة الشمالية وعمت جميع أنحاء الخليل.

وأضاف: "كنا قبل الاحتلال نعيش في أمن وأمان وعندما جاء الاحتلال وكنا على قلب رجل واحد، وجاءت السلطة فأصبحنا على غير قلب رجل واحد وتفرقنا".

إغلاق