الخليل تنتفض ضد السلطة.. الغلاء ليش ليش واحنا تحت رصاص الجيش

الخليل تنتفض ضد السلطة.. الغلاء ليش ليش واحنا تحت رصاص الجيش

الضفة الغربية- الشاهد| "الغلاء ليش ليش واحنا تحت ر صاص الجيش".. بهذه الهتافات الغاضبة ردد محتجون في مدينة "دورا" جنوب الخليل احتجاجًا على غلاء الأسعار وسياسيات حكومة "اشتيه" الفاسدة والتي أثقلت كاهل المواطن الفلسطيني.

وندد المحتجون بارتفاع الأسعار ولا سيما المواد التموينية الأساسية التي يحتاجها كل مواطن فلسطيني داعين الجميع للمشاركة في المسيرة.

وقال أحد المحتجين "بدهم يطفشونا من البلد.. ما بنركع وراح نظل صامدين ولن نركع لأي مسؤول".

واعتصم أحد المواطنين على الدوّار أيضًا رفقة عائلته في العراء.. واعتبر نفسه مضربًا عن الطعام حتى تتحقق المطالب العادلة والعيش بحريةٍ وأمان وكرامة في بلادهم".

كما ندد المحتجون بالفلتان الأمني وقال أحد المحتجين "أخاف أن أرسل أبنائي إلى المدرسة بسبب الفلتان الأمني".

مهلة ضد الفلتان والغلاء

تكبيراتٍ يحفّها الغضبُ على سياساتِ السلطة المتمثلة في تدمير الخليل، ورفع الضرائب والتآمر عليها في إدخالها في صراعات داخلية لإلهائها وتفكيكها.

بصوتٍ جهوريٍ غاضب، ندّد الشيخ وليد الطويل بالسلطة وحكومة "اشتيه".. موجهًا تهديدًا إليهما بأن الخليل قادرة على فعل الكثيرِ، في حال عدم استجابتها لمطالب المواطنين ورفع الضرائب.

ووجه نصيحة لحكومة "اشتيه" بعدم اختبار صبر الخليل، محذرًا من أن هناك مخططا خطيرا يحاك ضد المدينة لشرذمتها وتفكيكها.

الحراك يمهل الحكومة

أمهل حراك الخليل حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية حتى مساء غدٍ الاثنين، للعودة عدة خطوات من خلال تخفيض ملموس على أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت مؤخراً.

وقال الحراك في بيان صادر عنه بعد اجتماع عقد في ديوان آل أبو اسنينة وضم الوجهاء وممثلين عن القطاع الخاص: "قررنا إعطاء مهلمة مؤقتة جداً للحكومة، تستطيع خلالها العودة عدة خطوات إلى الوراء من خلال تخفيض ملموس على أسعار السلع الأساسية التي ارتفعت مؤخراً، كالمحروقات والمواد الغذائية، إضافة إلى الجمارك والضرائب التي فرضت على مدخلات الإنتاج".

وأشار الحراك أنه سيقيم مساء الاثنين رد الحكومة، وفي حال عدم استجابتها فإن صباح الثلاثاء سيكون البداية، لافتاً إلى أنه في حال لم تستجب الحكومة خلال هذه الساعات القليلة فإن خيارات الحراك مفتوحة أوله الميدان وآخرها الميدان وحكومة جديدة.

ودعا الحراك أهالي محافظات الضفة للالتحام معهم في الطرقات والمفترقات الرئيسية ليرفعوا صوتهم عالياً ضد الظلم والقهر والغلاء وبصوت المواطن المقهور ينادون بالعدالة الاجتماعية.

 احتجاجات متواصلة

هذا وتصاعدت الإضرابات والفعاليات المتواصلة ضد فرض السلطة الضرائب الباهظة ما أدى لارتفاع الأسعار، حيث نظم المواطنون، وقفات احتجاجية في مدن الضفة ضد ارتفاع غلاء المعيشة.

وتأتي الوقفات الاحتجاجية بالتزامن مع إعلانات من جانب شركات وموردين محليين، زيادة أسعار سلع رئيسة، بسبب زيادة الضرائب المفروضة عليها من حكومة اشتية.

ورفع المحتجون يافطات ورددوا هتافات م نددة بغلاء أسعار المواد التموينية والمشروبات والمحروقات، مطالبين حكومة اشتية بالوقوف عند مسؤولياتها.

غضب مت واصل

وعبر المحتجون خلال الوقفة عن غضبهم جراء استمرار ارتفاع أسعار وشددوا على أنه لا يمكن الصمت إزائها.

وردد المشاركون في المظاهرات شعارات منها: “مقاطعون حتى تنخفض اسعار السلع والمنتوجات، حيث أشار العديد ممن تحدثوا خلال المظاهرة إن تحركهم سلمي وأن المسيرة مستمرة إذا لم تعمل الحكومة على خفض الأسعار.

ومع مرور الوقت يزداد الخناق ضيقا على المو اطنين بسبب تعثر الوضع الاقتصادي وزيادة الاسعار، ومعه تتصاعد حالة الغليان الشعبي ضد سياسات السلطة وحكومة "اشتيه" التي أودت بالأوضاع الفلسطيني جميعها إلى الهاوية بما فيها الأوضاع الاقتصادية.

وأكد مسؤول قطاع النقل التجاري في الضفة المحتلة، عادل عمرو، أن المسيرة في الخليل ضمت كل أطياف المجتمع الفلسطيني وطالبت بوقف رفع أسعار المواد الاستهلاكية ووقف الفلتان الأمني الذي يعصف بالمدينة.

فيما أكد الخبير الاقتصادي في جامعة النجاح، د. نائل موسى، أن قيام حكومة عضو اللجنة المركزية لفتح محمد اشتية برفع قيمة ضريبة القيمة المضافة في الوقت الحالي هو السبب الحقيقي لزيادة الأسعار على المواطنين.

وقال إن رفع الضرائب سبب مشكلة كبرى بالنسبة للمنتج المحلي عبر زيادة تكلفة عناصر الإنتاج بدرجة كبيرة، مما أدى لرفع الأسعار، لافتا الى أن الحكومة لم تقم بأي إجراءات لضبط الأسعار ومنع التجار من التغول على المواطنين.

 

 

 

 

إغلاق