جهاز الوقائي يفتخر ويوثق مصادرته لسلاح المقاومة بالضفة

جهاز الوقائي يفتخر ويوثق مصادرته لسلاح المقاومة بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| أظهرت صور تداولها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي توثيق جهاز الأمن الوقائي وافتخاره بمصادرة سلاح المقاومة محلي الصنع وتحديداً في جنين ومخيمها.

وأظهرت الصور المتداولة مصادرة جهاز الأمن الوقائي لبندقيتين من طراز كارلو محلي الصنع من جنين، وقد قامت بوضع شعار جهاز الأمن الوقائي وتصويرها.

وأثارت الصور المتداولة استياء المواطنين، الذين اعتبروا أن ما تقوم به السلطة وأجهزتها هو استمرار لعمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة.

تعهد خطي

وجاء تداول الصور بعد وقت قصير من الكشف عن وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الوقائي، قيام السلطة بإجبار المقاومين والمعتقلين المعارضين لها بالتوقيع على كتاب بعدم الرجوع للعمل في صفوف المقاومة مقابل الإفراج عنهم.

وكشفت مصادر محلية أن عدد السلطة أجبرت عشرات الشبان ممن اعتقلتهم بسبب مقاومة الاحتلال والتصدي لقطعان المستوطنين بالحجارة على التوقيع على تلك الوثيقة.

وجاء في نص الوثيقة: "أنا الموقع أدناه أصرح بهذا وأنا بكامل الصفات المعتبرة شرعاً وقانوناً وبدون أن تشوب إرادتي عيب من عيوب الرضا وبأني أعلن عن التزامي بكافة القرارات والتعليمات الصادرة عن القيادة السياسية للسلطة الوطنية الفلسطينية".

وأضافت: "وكذلك أعلن التزامي بالقرارات والتعليمات الصادرة عن القيادة الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما وأتعهد بعدم القيام بأي أعمال تخل بالأمن والنظام والالتزام بالقوانين والاتفاقيات التي تعقدها قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية مع أي جهة، هذا وفي حال إخلالي بهذا التعهد أكون ملزماً بكافة المسؤوليات القانونية والوطنية".

خدمة للاحتلال

فيما أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أن سلوك أجهزة السلطة بإصرارها على مواصلة ممارسة الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية ضد النشطاء والمحررين والنقابيين هو مصلحة احتلالية بحتة لا تخدم شعبنا الفلسطيني.

وأشار الى أن هذه الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي تنفذها أجهزة السلطة تؤثر سلبيا في حجم التعاطف الدولي والعربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، مضيفا: "من المؤسف أن نرى هذه الأفعال من أبناء جلدتنا.. الاعتقالات السياسية كانت وما زالت مصلحة احتلالية بحتة لا تخدم شعبنا".

وأضاف: "المعتقلون السياسيون ليسوا معتقلين جنائيين، بل هم مناضلون أفنوا زهرات شبابهم داخل سجون الاحتلال"، مؤكدا أن الواجب الوطني يتطلب "تكريمهم وليس اعتقالهم وملاحقتهم".

وطالب السلطة وقف الاعتقالات السياسية التي تمارسها بحق أبناء شعبنا ومقاومته في الضفة، والسماح للمقاومين بمواجهة جرائم وغطرسة الاحتلال الذي يستبيح الأرض والمقدسات والدماء، داعيا لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين قبيل عيد الفطر المبارك.

إغلاق