نشطاء: السلطة تحاول التستر على مجرمي الخليل عبر مسرحيات هزلية

نشطاء: السلطة تحاول التستر على مجرمي الخليل عبر مسرحيات هزلية

الخليل – الشاهد| حذر عدد من النشطاء الفلسطينيين من أن السلطة وأجهزتها الأمنية تحاول التستر على مجرمي الخليل عبر محاولة “لفلفة قضية إطلاق النار تجاه أعضاء المجلس البلدي”.

يأتي ذلك بعد إعلان أجهزة السلطة اعتقال عدد من مطلقي النار في الجرائم الأخيرة، والتي أسفرت عن إصابة عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح، وكذلك إطلاق النار تجاه سيارة نائب رئيس بلدية الخليل أسماء شرباتي.

وعلق الناشط ياسين عز الدين قائلاً: “السلطة تعمل على لفلفة قصة الاعتداءات على أعضاء بلدية الخليل، بحيث قام المجرمون بتسليم أنفسهم مقابل التحقيق معهم والإفراج عنهم بعد أيام قليلة”.

وأضاف: “سيكون مطلوبًا من المعتدى عليهم الاعتذار لهم لأنهم جرحوا مشاعر المعتدين، وتصبح هذه بتلك. ما دامت هذه السلطة موجودة فسترون وقاحة أكبر وإجرامًا أكثر”.

من جانبه قال الناشط عيسى عمرو ساخراً: “سبب كل الفلتان في الخليل هو إحالة المحافظ على التقاعد، المحافظ دوره يحافظ على المنفلتين وما ينفلتوا كثير”.

وأضاف: “للعلم المحافظ السابق مرة قام بالإفراج عن مجموعة خارجين عن القانون وتسليمهم أسلحتهم بعد اعتقالهم من الأمن، المهم المحافظ الجديد المرشح بقوة هو من بدأ الفلتان في المحافظة وكانت مجموعة مسلحة تجمعت عنده قبل مهاجمتها لمنازل المواطنين”.

وختم منشوره: “يعني مطلوب من بعض الجهات المتنفذة تدمير الخليل وتدمير مؤسساتها، وهيهم ما شاء الله عليهم بينفذوا بدون رادع وبدون أحد”.

صفقة أمنية

هذا وكانت مصادر رفيعة المستوى كشفت عن تفاصيل صفقة أمنية بين أجهزة السلطة وبلطجية ارتكبوا محاولة اغتيال عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح قبل أيام، لدفن القضية.

وقالت المصادر إن صفقة أبُرمت بين أجهزة السلطة والبلطجية لتسليم أنفسهم برعاية أمين سر فتح في الخليل عماد خرواط ووسيم الجمل من كوادر فتح ومفرغ على جهاز المخابرات العامة.

وذكرت أن الصفقة أعقبها إعلان من أجهزة السلطة عن اعتقال 4 بلطجية رئيسيين متهمين بالوقوف حالة الفلتان الأمني في الخليل وهم عمار وحمزة ونجم الجمل وعمر زيادة.

وكشفت المصادر عن أن الصفقة برعاية أحد كبار العشائر في الخليل –التي رفض الكشف عن اسمه- ككفيل على الأطراف لإتمامها.

وبينت أن الصفقة تتضمن اعتقال البلطجية لمدة لا تزيد عن شهر ولا يجري تحويلهم إلى اللجنة الأمنية في أريحا وألا يمارس عليهم ضغوط او استخدام العنف داخل التحقيق معهم.

وأوضحت المصادر أن المخرج الوحيد لهم بأنه لا شكاوى شخصية ضدهم ولا دليل على اتهامهم بأحداث الخليل، لتسجيل قضية فراح ضد مجهول وتمويتها مع الزمن.

أسماء المجرمين

موقع “الشاهد” كشفت قبل أيام هوية الجزء الأول من المجرمين مرتكبي محاولة اغتيال عضو مجلس بلدية الخليل عبد الكريم فراح وإصابته وحرق سيارته.

وقالت مصادر مطلعة إن هؤلاء البلطجية ارتكبوا جريمتهم بعد رفض المجلس البلدي توظيف أقاربهم بالواسطة والمحسوبية، ما دفعهم لاستخدام العربدة والفلتان الأمني وسيلة لتحقيق ذلك.

والمجرمون هم “حمودة زيادة، وعمر زيادة، وعمار الجمل، وحمزة الجمل” وجميعهم على علاقة بجهات أمنية وتنظيمية داخل حركة فتح ودوائر السلطة وأبرز بلطجية مدينة الخليل.

إغلاق